All
x
Revoir l'autre côté / Annahar
Revoir l'autre côté / Annahar
2001-May-15
Revoir l'autre côté (solo) @ UNESCO, Beirut, may 2001
جمالية وتوازن لوني
لور غريب

 

كان لمعرض ايلي بو رجيلي، في قصر الاونيسكو (بين 3 و 10 أيار) الوقع الحسن لدى زوّاره، ولاسيما الشباب منهم. فالتجربة التجريدية الشكلانية تستند إلى اختبارات متنوعة، متفاعلة مع المواد وأدوات مشتقة من بقايا أشياء وظائفية ومتجانسة مع عناصر مختلفة منتقاة من المعطيات المتداولة في الحياة اليومية.

قارب عدد اللوحات المئة، وهي من إنتاج عامي 2000 و2001، جمعت تحت عنوان مؤداه: " إعادة النظر في الجهة الأخرى". التقنيات المتعددة مادة إختبارية مثلى، لذا نجد بو رجيلي مغامراً حتى التيه حين يستخدم خليطاً من الخيطان والقماش والخشب وكسرات الزجاج وسواها، يهندسها، ويمد فوقها الخطوط المشدودة كأنه يسيج الفضاء الآخر الذي ليس في مرمى البصر ولا في متناول الإدراك الحسي المباشر. من أبحاثه المنوعة، من تركيبات عناصره، ومن مزيج المواد المتنافرة أحياناً، تظهر تشكيلات نصفها واقعي وهندسي ومنطقي الإنسياق، ونصفها الآخر مهشّم، مخلّع وممزق ومبهم الهوية أو الغاية. ومن تناقضات بصرية، ومن تجاذبات في التكتلات التجريدية، تخرج اللوحة كأنّها تحمل رسائل مختلف التوجهات بيد أنّها تصب كلها في إطار التآلف الذهنية التي ترتكز على توازنات لونية وعلى تناغمات تراعي بعض الحساسيات الجمالية، من دون أن تكشف الدعوة إلى إرضاء الذوق الشعبي البسيط والساذج، خاصة عندما يعلق في بعض اللوحات إضافات بترت من موقعها المنطقي الأصلي وعلقت فوق عتبة باب أو على طرف نافذة، إلخ.

 وفرة الأعمال، وتعليقها العشوائي والكمي يسيء إلى المجموعة ويولّد حالة إختناق.والوفرة تكشف أيضاّ ركاكة بعض الأعمال وتثقل الجو وتتطاول على القلة التي تشتمل على تجارب قد تكون جيدة لو حظيت بالجهد والتأني والجدية الكافية بغية خلق عمل ناضج وواعد غير منتم إلى اختبارات سابقة ناجحة أقنعت كثُراً.